السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 13445 )
س 2 : هل يجوز للإنسان أن يقرأ الإنجيل ليعرف شره ؟
ج2 : لا يجوز للمؤمن أن يقرأ التوراة والإنجيل لما حصل فيهما من التحريف والتبديل ، ولأن الله سبحانه قد أغنى المسلمين عنهما بالقرآن الكريم المحفوظ من كل تغيير وتبديل ، ولأن شريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ناسخة لجميع الشرائع قبلها ، وهي أكملها وأعظمها وأنفعها للعباد ، قال الله تعالى : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } (1) . وقال سبحانه مخاطبا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : { ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } (1) ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أوراقا من التوراة وغضب وقال : « أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية . . . والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يبتعني » (2) الحديث . رواه الإمام أحمد في ( المسند ) .
فنوصيك بقراءة القرآن والعناية به والاستكثار من تلاوته والعمل بما فيه ، ففيه الكفاية والغنية عما سبقه من الكتب المنزلة من عند الله .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
No hay comentarios:
Publicar un comentario